السؤال: فضيلة الشيخ! عند دخول أي داعية إلى مجتمع نسائي تواجهها انحرافات كثيرة جداً, لا سيما في المظهر الخارجي, ما هو التوجيه في مثل هذا الحال؛ خصوصا أن الإنكار المباشر يؤدي إلى النفرة بين الداعية وبين المجتمع في أول لقاء بينهما؟
الجواب: هنا نؤكد على الحكمة، الحكمة هذا أمر مهم, كما قال تعالى: (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ ))[النحل:125], هذا أول شيء، ونؤكد أيضاً -كما كررنا قبل قليل- أنه لا ينبغي لنا أن نخسر هذه الأخت من أجل نوع من المظهر أو نوع من الخطأ، وإن كانت المسألة خلافية فينبغي ألا نفتح الموضوع أصلاً، فإذا كانت هي تعتمد على فتوى للعلماء ونحن نرى فتوى أخرى الأصل ألا نفتح الموضوع, وعلماؤنا في هذه البلاد يختلفون في بعض المسائل، ونحن وكل طالب علم على أثرهم نقتفي.
فنجعل الهدف الأساس الاجتماع على القضايا المهمة التي لا خلاف فيها مثل: تحريم الفواحش، والعمل من أجل الفضيلة, ونقاء القلوب وصفاؤها؛ فمطالب الله تعالى التي أمر بها لا نضيعها من أجل هذا الشيء؛ بل نحرص إن شاء الله على استكمالها، وعندما يرق القلب ويخشع لله تبارك وتعالى ويلين ويخبت؛ فهناك تبدأ مسألة الأخذ بالعزيمة لا بالرخصة, وتمحيص الخلاف؛ ليرى هل عملت لأجل الفتوى أو عملت لأجل الشهوة؟ وهكذا من المعالجات الإيمانية التي لا تخفى على مثلكم. حفظكم الله.
أضف تعليقا
تنويه: يتم نشر التعليقات بعد مراجعتها من قبل إدارة الموقع